تتجه شركة تسلا الأمريكية نحو خسارة المركز الأول بين شركات السيارات الكهربائية في العالم من حيث المبيعات خلال 2024، لصالح منافستها الصينية بي.واي.دي في ظل ارتفاع الطلب على هذه السيارات في الصين وتراجعه في أمريكا وأوروبا، بحسب تقديرات بلومبرغ التي توقعت في يناير الماضي احتفاظ تسلا بالمركز الأول، متفوقة على بي.واي.دي حتى نهاية العقد الحالي.
في المقابل فإن احتلال الشركة الصينية للمركز الأول قد لا يستمر طويلا في ظل الرسوم الجمركية الكبيرة التي تفرضها أمريكا على السيارات الكهربائية صينية الصنع، ما يعني أن فرص نمو مبيعات الشركات الصينية ستكون قاصرة على آسيا والأسواق الصاعدة بشكل أساسي.
وقال ميشيل دين محلل سوق السيارات الأوروبية في الوكالة: إن تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية يعني ازدهار الطلب على محركات الاحتراق الداخلي ومعها المحركات الهجينة وبالتالي إطالة أمد نمو أرباح قطاع محركات الاحتراق في شركات صناعة السيارات القديمة مثل جنرال موتورز وفولكس فاجن إيه جي وفورد موتور.
في الوقت نفسه فإن تسلا التي أعلنت أخيرا استمرار تباطؤ أرباحها ربع السنوية للمرة الرابعة على التوالي، فيما لا تزال الشركة بعيدة عن تحقيق رقم مبيعات العام الماضي وكان 1.8 مليون سيارة خلال العام الحالي بأكمله، حيث بدأت تحذر من تراجع ملموس في معدل نمو المبيعات خلال العام الحالي.
وفي مؤشر جديد على تراجع الإقبال على السيارات الكهربائية أعلنت شركة السيارات الرياضية الفارهة الألمانية بورشه تراجعها عن السعي لوصول حصة السيارات الكهربائية من إجمالي مبيعاتها من السيارات بحلول 2030.
وقال دين: إن الهدف الأصلي لشركة تسلا بتحقيق نمو سنوي في المبيعات بـ50 % أصبح في حالة يرثى لها، مضيفا أن “نجاح تسلا على المدى المتوسط يعتمد على سيارتها الرخيصة عالية الأداء موديل 2 التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن”.