ـ نسبة كبيرة من رواد عيادات التجميل من المقبلات على الزواج
ـ يجب اختيار طبيب التجميل المختص والموثوق لإجراء التجميل
قالت الدكتورة سوسن دوبا أخصائية التجميل بمركز ساين للتجميل ، أن كل شخص يحب ان يرى في ذاته انه جميل وان هناك اختلافات في مقايس الجمال من شخص إلى اخر، وأن هناك دور اساسي في اختيار الطبيب المناسب لكي يساعد الناس بما لا يتعارض مع التخصص ومبادئ المهنة ، و الحصول على النتائج المرضية وعدم المبالغة فيها .
وإليكم نص المقابلة :
– بداية حدثينا عن تطور هذا المجال وكيف تقبله المجتمع السعودي وكيف تصفين التجميل وانتشار العيادات؟
ـ طبعاً في البداية كأي شيء جديد يدخل للمجتمع قد يلاقي استهجان ورفض من بعض فئات المجتمع خاصة مجتمعاتنا العربية المحافظة، و في الحقيقة لايمكن إنكار أنه مع بداية دخول عمليات التجميل و الإجراءات التجميلية كانت هذه الإجراءات مقتصرة على فئة معينة من المجتمع كالفنانات و الفنانين و المشاهير ،
و كان هناك مبالغة في هذه الإجراءات على العديد من هؤلاء المشاهير ، تركت انطباعا عند الناس أن التجميل سيغير شكلهم جذرياً وقد يكون تغيير للأسوأ وهناك العديد من الأمثلة المعروفة عند المشاهير العرب والأجانب ذوي التجارب التجميلية الفاشلة .
– هوس التجميل هل هو ضرورة ام مرض وكيف تتعاملون مع النساء وهل توضحون لهم مدى الحاجه للتجميل؟
عندما تصبح الفتاة أو السيدة غير متقبلة لشكلها الطبيعي بدون إجراء تجميلي معين، أو عندما تطلب من طبيبها أن يقوم بتغيير شكلها جذرياً لتشبه إحدى الفنانات أو المشهورات حتى لو لم يكن هذا الإجراء مناسباً لها ، و قد يصل الأمر عند البعض أنها تطلب إجراء تجميلي ليصبح شكلها كفلتر معين على مواقع التواصل الاجتماعي ، وقد تدخل في حالة اكتئاب أو عزلة اجتماعية عن محيطها في حال عدم القدرة على القيام بهذا الإجراء التجميلي لأي سبب من الأسباب.
– هل تقتصر عمليات التجميل فقط على النساء ؟
سابقاً كانت النسبة العظمى من رواد عيادات التجميل من النساء خاصة النساء العاملات و الموظفات المستقلات مادياً حتى أنهم أصبحوا يخصصوا جزءاً من رواتبهم شهرياً للقيام بالإجراءات التجميلية التي يحتاجونها ، أما في السنوات الأخيرة فقد زاد إقبال الرجال على العديد من الإجراءات التجميلية خاصة فيما يخص علاج مشاكل البشرة و الإجراءات التي تزيد نضارة و شباب البشرة .
ـ أكثر فئة عمرية إقبالاً على التجميل هي في الأعمار بين ال ٢٠ و ال٤٠.
سابقاً كانت الكثير من النساء يعمدن إلى إجراء العمليات والإجراءات التجميلية بشكل سري ولذلك لرفض عائلاتهن و أزواجهن لهذه الإجراءات، ولكن حالياً أصبحت النساء تأتين مع أزواجهن و أمهاتهن لعيادات التجميل و هذا دليل على تقبل المجتمع بشكل عام لمفهوم التجميل و تغير النظرة السلبية عنه.
– هل تخضع سيدات للتجميل بغرض الزواج او الترقية ما مدى صحة ذلك؟
بالتأكيد أن نسبة كبيرة من رواد عيادات التجميل هن من النساء المقبلات على الزواج أو على فرص وظيفية جديدة ، لأنه مما لا يخفى على أحد أهمية المظهر الخارجي اللائق في مجال العمل و الحياة بشكل عام في عصرنا الحالي.
– تعتبر اسعار التجميل اسعار مبالغ فيها مقارنة مع العمليات خارج السعودية؟
حقيقةً تعتبر أسعار الإجراءات التجميلية في السعودية و منطقة الخليج أعلى نسبياً من باقي الدول المجاورة، ولكن هذا يرتبط بالكثير من العوامل و أهمها جودة المواد المستخدمة والتي تخضع لرقابة شديدة من هيئة الغذاء والدواء، بالإضافة إلى مستوى رفاهية الشعوب في هذه المنطقة و خبرات الأطباء.
– طغت الماديات على مهنة الطب في هذا المجال ما مدى وصفك للأمانة في هذا المجال؟
بالتأكيد يجب على الطبيب ان يتحلى بالأمانة العلمية عندما يتعامل مع المراجعين و ألا ينجرّ وراء الربح المادي على حساب النتيجة و إجراء ما يناسب المريض استخدام المواد المرخصة ذات الجودة العالية مع مراعاة الوضع المادي للمراجعين .
– كيف تصف المنافسة بين عيادات التجميل في السعودية؟
مع ازدياد عدد عيادات التجميل وزيادة عدد أطباء التجميل ..زادت المنافسة ، وهذا شيء إيجابي من وجهة نظري فهو يحفز الأطباء على التعلم المستمر و تطوير خبراتهم و مهاراتهم لتقديم أفضل وأحدث التقنيات لمرضاهم و مراجعيهم .
– ما مدى تفوق الاطباء في هذا المجال وهل حققوا انجازات عالمية في مجال الجلدية والتجميل؟
لقد أثبت الأطباء العرب جدارتهم و تفوقهم على مستوى العالم في مجال التجميل وأصبح هناك العديد من أسماء الأطباء العرب المشاهير كمدربين و محاضرين في المحافل والمؤتمرات العالمية التي تخص طب التجميل .
– يلجاء عدد من اطباء التجميل الى تسويق انفسهم من خلال السوشيال ميديا بطريقة مبالغ فيها لاستقطاب السيدات لعمليات التجميل هل هذا صحيح على ارض الواقع؟
أما من ناحية التسويق للأسف في عصرنا الحالي ومع ازدياد المنافسة والطلب على الإجراءات التجميلية أصبح بعض الأطباء يسوقون لأنفسهم عن طريق السوشيال ميديا بطريقة مبالغ فيها ولا تليق بمكانتهم كأطباء بهدف استقطاب عدد أكبر من العملاء و الذي قد أساء إلى سمعة طب التجميل و تهافت الكثير من الفتيات و الشبان على بعض الأطباء المشهورين على السوشيال ميديا بغض النظر عن خبرتهم العلمية و العملية، ولكنني أؤمن دائماً أنه لا يصح إلا الصحيح وأعتقد أنه في السنوات القادمة سيتضاءل دور السوشيال ميديا في اختيار العملاء لأطبائهم بسبب ازدياد الوعي ، والطبيب الكفء هو الذي سيثبت نفسه بعلمه و خبرته وأمانته مع مراجعيه.
– ما هي العمليات الاكثر اقبالاً من السيدات وكم تشكل نسبة الرجال في الاجراءات التجميل؟
حالياً تغيرت توجهات النساء حول التجميل و أصبحت تتركز على إجراءات النضارة و تجديد البشرة و الحفاظ على شبابها ، مع الاحتفاظ بشكلهم الطبيعي دون تغيير ملحوظ، وكذلك بالنسبة للرجال حيث ازدادت نسبتهم بالمقارنة مع السنوات السابقة و هذا يعتبر دليل واضح على تقبل المجتمع بشكل عام للتجميل و تغير النظرة السائدة عنه.
– العناية بالبشرة من وقت لآخر كيف تكون وما هو تأثير السهر والقهوة والشاي والتوتر على البشرة؟
العناية اليومية بالبشرة هي أول وأهم خطوة للحفاظ على شباب البشرة و حمايتها من الشيخوخة المبكرة و العوامل البيئية المحيطة . وتُقسم إلى عناية يومية أو ال SKIN CARE ROUTINE
و تبدأ من استعمال غسول منظف مناسب لنوع البشرة و مرطب للبشرة لحمايتها من الجفاف ، ثم استعمال واقي شمسي صباحاُ قبل الخروج من المنزل لحمايتها من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة ، و يمكن إضافة كريمات أو سيرومات تحتوي على فيتامينات مغذية للبشرة و مضادات أكسدة كمشتقات فيتامين A و C ليلاً للوقاية من التصبغات والتجاعيد والحفاظ على نضارة و شباب البشرة.
كما أنصح بالابتعاد عن التدخين و التوتر والنوم باكراً عدد ساعات كافي و شرب كميات وفيرة من المياه و الإقلال من شرب المنبهات
و مراجعة طبيب الجلدية بشكل دوري لعلاج مشاكل البشرة والقيام بالإجراءات اللازمة للحفاظ على شباب و نضارة البشرة .
– ما هي احدث التطورات في مجال الجلدية ونضارة البشرة؟
حالياً يوجد العديد من المستحضرات الطبية و الأجهزة التي تعمل على شد البشرة من الطبقات العميقة عن طريق أنواع خاصة من الليزر و الأمواج فوق الصوتية و الأمواج الراديوية و أجهزة تحفيز عضلات الوجه ..
كما توفرت حديثاً مستحضرات طبية تجميلية مستخلصة بطرق متقدمة من العديد من المصادر الطبيعية والتي تعمل على مستوى الحمض النووي للخلية الجلدية ال DNA ,وأهمها مادة الإكسوزوم المستخلصة من مصادر حيوية، و مادة PDRN المستخلصة من الخلايا المنوية لسمك السالمون.
– كلمة اخيرة توجهينها للسيدات بشكل عام قبل الخضوع لاي اجراء او استشارة تجميلية؟
اختيار طبيب مختص موثوق ذو خبرة طويلة و سمعة طيبة و مناقشته و السؤال عن تفاصيل العملية و الآثار الجانبية و النتائج المتوقعة من هذا الإجراء وعدم الانجرار وراء العروض والأسعار الرخيصة في العيادات بغض النظر عن الجودة والخبرة.