ارتفع سهمها في أول يوم تداول ببورصة مومباي بنسبة 20%

أدى انتعاش سوق المركبات الكهربائية في الهند لتقليص الانبعاثات الكربونية، في إطار الدعم والحوافز الحكومية لتحقيق الأهداف المناخية، إلى اكتساب الشركات الناشئة المحلية ثقة بين المتداولين في الأسهم.
ويمثّل الطرح العام لشركة “أولا إلكتريك” (Ola Electric)، أحد أكبر منتجي الدراجات و”السكوترات الكهربائية” في البلاد، أحدث مثال على الثقة المتزايدة بأسهم الشركات الناشئة بالقطاع.
وارتفع سعر سهم الشركة، الجمعة 9 أغسطس/آب، بنسبة 20% في أول يوم تداول لأسهمها في بورصة مومباي، بحسب تغطية الاكتتاب الذي تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، والذي يشير إلى زيادة رهانات المستثمرين في الأسهم على سوق المركبات الكهربائية في الهند.
وقفزت القيمة السوقية لشركة “أولا إلكتريك” بعد طرح أسهمها في اكتتاب عام أمام الجمهور، إلى ما يقرب من 4.8 مليار دولار، وذلك بعد ارتفاع السهم في أولى جلسات التداول.

أول سكوتر كهربائي في السوق
يراهن المستثمرون على أن الشركة التي تدعمها مجموعة سوفت بنك (Soft bank) اليابانية الاستثمارية المتعددة الجنسيات، في طريقها إلى أن تصبح من كبار الفاعلين في سوق المركبات الكهربائية بالهند في غضون سنوات معدودة.
واقتحمت شركة “أولا إلكتريك” سوق المركبات الكهربائية في الهند، عندما طرحت باكورة إنتاجها منذ عامين ونصف العام فقط، في صورة سكوتر كهربائي جرى ترويجه على نطاق تجاري في عام 2022.
وقيّمت الشركة سهمها بنحو 76 روبية (0.91 دولارًا) في الطرح العام الأولي لأسهمها في بورصة مومباي، لتجمع أكثر من 730 مليون دولار من حصيلة الطرح النهائية.
وبدأ الاكتتاب العام الأولي لأسهم “أولا إلكتريك” يوم الجمعة 2 أغسطس/آب، وانتهى الخميس 6 أغسطس/آب الجاري، وهو أكبر طرح في بورصة مومباي الهندية هذا العام، بحسب وكالة سي إن بي سي الأميركية (CNBC).
توقعات حصة السكوتر الكهربائية 2030
جاءت القفزة الكبيرة في القيمة السوقية لشركة “أولا إلكتريك” مع اهتمام المتعاملين بشركات المركبات الكهربائية في الهند، خاصة في الوقت الحالي الذي اتخذت فيه حكومة نيودلهي تدابير قوية لدعم صناعة السيارات الكهربائية للمساعدة في خفض انبعاثات قطاع النقل.

وتُعد المركبات ذات العجلتيْن من أكثر وسائل الانتقال شيوعًا في الهند، ومن المتوقع أن تزداد مبيعات أنواعها الكهربائية في البلاد، لتتراوح حصتها من 60% إلى 70% من إجمالي مبيعات السكوترات الجديدة في الهند بحلول 2030، بحسب تقديرات شركة أبحاث ماكنزي.
وتسعى شركة “أولا إلكتريك” لغزو سوق المركبات الكهربائية في الهند، مع استعدادها لطرح أول منتج من الدراجات النارية الكهربائية، خلال النصف الثاني من العام المقبل (2025).
حصيلة الطرح لسداد الديون
تخطط “أولا إلكتريك” لتصبح شركة شاملة تنفذ كل العمليات من التصميم إلى التصنيع وحتى إنتاج البطاريات، تمامًا كما تفعل شركة تيسلا الأميركية للسيارات الكهربائية، بحسب الخطة التفصيلية للشركة الهندية التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ومع ذلك لا يبدو أن الشركة التي أسّسها رجل الأعمال الهندي المشهور بافيش أغاروال، لديها خطط في الوقت الراهن للتوسع في إنتاج السيارات الكهربائية.
ويشغل رجل الأعمال الهندي -أيضًا- منصب الرئيس التنفيذي لشركة “أولا كابس” (Ola Cabs)، وهي شركة متخصصة في خدمات نقل الركاب في الهند، بحسب المعلومات التي جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويدعم شركة “أولا إلكتريك” بعض المستثمرين الكبار، ومنهم مجموعة سوفت بنك اليابانية وصندوق تيماسك (Temasek) الاستثماري السنغافوري، بحسب التقرير.
وتقول الشركة الهندية الناشئة إنها تعتزم استعمال حصيلة الطرح العام في بورصة مومباي لسداد ديونها، وإجراء مزيد من أنشطة البحث والتطوير ودعم التوسع في مصنعها الضخم للبطاريات.
ورغم أن إيرادات الشركة قفزت بنسبة 90% على أساس سنوي خلال السنة المالية المنتهية 31 مارس/آذار 2024، فإن خسائرها تفاقمت، ولم تحقق أرباحًا بعد.