
في أمسية وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز بتاريخ المملكة العريق، نظم فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة احتفالًا رسميًا بيوم التأسيس السعودي في قاعة بدر بمكة المكرمة، في فعالية استثنائية استحضرت المجد السعودي العريق، وسلطت الضوء على مراحل تأسيس الدولة السعودية الأولى، والتي شكلت حجر الأساس لنهضة المملكة تحت راية التوحيد بداء الحفل بكلمة لمدير عام فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة عبدالخالق بن عبدالله الزهراني بكلمة ترحيبية أكد فيها على أهمية الاحتفاء بهذا اليوم التاريخي، الذي يمثل نقطة تحول في مسيرة الوطن، حيث تم ترسيخ ركائز الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ (1727م)، لتكون بدايةً لعهدٍ من الوحدة والاستقرار، الذي استمر حتى يومنا الحاضر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله.
وقد حضر الحفل نخبة من المسؤولين والإعلاميين والمثقفين في منطقة مكة المكرمة، الذين توافدوا للمشاركة في هذه المناسبة الوطنية الغالية، تأكيدًا على أهمية يوم التأسيس كحدث تاريخي يوثق مسيرة الدولة السعودية، ويبرز القيم الراسخة التي قامت عليها منذ أكثر من ثلاثة قرون.
حرص المنظمون على أن يكون الحفل منصة ثقافية وفنية متكاملة، تضم مجموعة من الفعاليات المتميزة التي أضفت على المناسبة طابعًا استثنائيًا، حيث شملت:
• عروض مرئية عن يوم التأسيس: استعرضت رحلة تأسيس الدولة السعودية الأولى، مرورًا بمراحل التطور التي قادتها المملكة حتى يومنا هذا.
• أوبريت “وطن الطموح”: وهو عمل وطني قدم لوحات فنية راقية، مزجت بين الأداء المسرحي والإنشاد، لتروي قصة التاريخ السعودي العريق وتجسد معاني الولاء والانتماء للوطن.
• إهداء وطني من طلاب تعليم مكة المكرمة: حيث قدم مجموعة من الطلاب عرضًا وطنيًا مميزًا، احتفاءً بهذه المناسبة العظيمة، في تعبير صادق عن فخر الأجيال الصاعدة بتاريخ بلادهم.
• قصيدتان وطنيتان: الأولى ألقاها الشاعر حسان الهذلي، والثانية قدمها الشاعر فيصل سيف المطرفي، وتغنيا فيهما بحب الوطن، مجسدين من خلال أبياتهما عظمة التأسيس وروعة الانتماء للمملكة.
تدشين معرض أطياف الحرمين
و ضمن فعاليات الحفل، تم تدشين المعرض الفوتوغرافي “أطياف الحرمين”، في انطلاقته الثانيه نحو العالميه الذي قدمته المصورة العالمية المعروفة سوزان بنت عبدالقادر إسكندر، حيث شهد المعرض عرضًا فنيًا متميزًا يضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والتي وثقت أجمل اللحظات الروحانية والمعمارية في أطهر بقاع الأرض.
و في ختام الاحتفال الوطني، تم تقديم العرضة السعودية، التي تعد رمزًا للأصالة والشموخ السعودي، حيث تألق المشاركون بأدائهم الحماسي المميز، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين شاركوا الأهازيج الوطنية بحب واعتزاز.
واختتمت الفعالية بتقديم مأكولات تراثية سعودية أصيلة، أُعدت خصيصًا لهذه المناسبة، مما أضفى طابعًا تراثيًا على الاحتفال، وجعل الحضور يعيشون تجربة متكاملة تجسد روح يوم التأسيس السعودي.